من الهجرة النبوية دروس للحوار الوطني
- صادق الحمادي التبويب : الأعمدة الثابته
/’’والله إنك لخير الأرض وأحب الأرض إلى الله ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت/’’. الرسول (ص) مخاطباً مكة المكرمة.
* كان الاستعداد للهجرة، باختيار الوقت المناسب والانطلاق إلى المكان الأمثل مع تهيئة أسباب نجاح المهمة، الدروس بالغة الأهمية التي يقدمها الرسول الكريم (ص) لأمته لتحذو حذوه وتتأسى به وتقتفي أثره في التخطيط لإنجاح مهامها في كل شؤون حياتها.
* ماذا عن الحوار الوطني الدعوة المقدمة من الحزب الحاكم هل أخذت حقها في الإعداد، وحققت مسوغات نجاحها؟ أم أنها دعوة لإسقاط واجب وقذف الكرة في وجه المعارضة وهروباً من إحراجات المجتمع الدولي.
* رسول الله (ص) استفرغ كل جهده البشري لتسهيل مهمته في إبلاغ دعوته /’’رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا/’’، واستعان بالخبراء من أجل النجاح والوصول إلى غايته ولم يتحرج بالاستعانة بالمشرك المأمون الجانب؛ فهل استعانت المعارضة في دعوتها للحوار الوطني الشامل ببيوت الخبرة، ودرست تجارب السابقين؟
* ولماذا لا يحرص النظام على مشاركة إيران بالقدر الذي يحرص فيه من الاستفادة من دول الجوار في حلحلة المشاكل العالقة؟!
* اليمن أغلى والحفاظ عليه لن يتأتى إلا من خلال الدخول في حوار شامل لا يستثني أحداً ويشعر الجميع أن حقهم غير مغموط وأنهم غير مستبعدين من المشاركين في معالجة وحل مشكلات الوطن المثخن بالجراح.
* حضور المملكة العربية السعودية وإيران كمراقبين في عملية الحوار أمر لا بد منه لبث الطمأنينة في النفوس، ولمداواة جراح الوطن بعد أن سفك أبناؤه دماؤهم واشتدت وطأة ظلمهم لبعضهم وتعرضت الأنفس المحرمة للقتل والتنكيل والإبادة.
* حبل أمل اليمنيين لن تنقطع من تدخل الأشقاء لصالح إحلال السلام بدفع أطراف النزاع لطاولة الحوار والمفاوضات بدلاً من مشاركتهم في تكريس واقع التفكيك والانقسام والانحياز لطرف ضد آخر.
* لنقرأ سيرته (ص) في يوم هجرته بعيون الأحياء لا بعيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق