/’’اليوم المآذن وغداً المساجد/’’. العلامة د. يوسف القرضاوي
* تصويت الهيئة الناخبة في سويسرا وبنسبة 57% بحظر بناء المآذن في بلادهم التي تشمل عدة ديانات وتضم خليطاً من أجناس وقوميات مختلفة ينم عن تنامي روح الكراهية والعداء للإسلام بالرغم من ادعائهم احترامهم لحقوق الإنسان.
* حظر المآذن يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويتنافر مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة باحترام التنوع الثقافي ولا ينسجم مع دعاوى الغرب بالتسامح واحترام الأديان، بل يمثل صدمة لدعاة العلمانية القائمة على فصل الدين عن الدولة وإبطالاً لفلسفة الدولة المدنية التي تعلي من شأن احترام الخصوصيات.
* لقد سدد السويسريون المزيد من مواقف البغض للمسلمين، وقدموا دليلاً جديداً لإطلاق الغرب لرغباته المكبوتة وحقده الدفين للإسلام كدين؛ واستمروا يجرون خلف /’’اللاشعور/’’ في كراهيتهم بقاء المسلمين بين ظهرانيهم.
* الإسلامفوبيا (كراهية الإسلام) بدأت بالإعلان بحرب الحجاب وقانون منع ارتدائه في فرنسا، مروراً بنشر الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم والتي أصدرها الرسام الدنمركي؛ إضافة إلى إنتاج العشرات من الأفلام التي تنتقص من الإسلام وتسيء للمسلمين ومئات من المحاضرات والندوات التي تكرس العداء لكل ما هو عربي وإسلامي.. تولى كبرها دعاة الكراهية في الغرب.
* نمو الأحزاب اليمينية المتطرفة في الغرب والمعادية للآخر، وخاصة العرب والمسلمين، ينبئ عن مصير مؤلم يتهدد بقاء المسلمين ويهدد بعودة مأساة الأندلس مجدداً.
* نحن مدعوون لنصرة ديننا بتبريد جمرة العداء للإسلام ومداواة قلق الشعوب الأوروبية من تقدم الإسلام واعتلائه دفة الأحداث.
* ليدرك الغرب أن الخصومة مع الإسلام قضية خاسرة خاصة في ظل تقدم الإسلام وزحفه ودخول الناس أفواجاً في دين الله.
* بالحوار الحضاري نذيب ما هو عالق في الأذهان من عداء مستحكم، فنحفظ ديننا ونتبادل مع الآخرين المصالح والمنافع وندفع غائلتهم تجاهنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق