الثلاثاء، 19 مايو 2009

الصومال الوطن المعذب

الصومال، الوطن المعذب

- صادق الحمادي التبويب : الأعمدة الثابته


/’’اعمل ما ترى أنه الحق ودع الآخرين يقولون ما يشاؤون/’’.
كارل ماركس
* بمجرد الإعلان عن فوز الشريف شيخ أحمد رئيساً لجمهورية الصومال، احتشد عشرات الآلاف في مقديشو ووزعوا الحلوى وتبادلوا التهاني.
* عبر الصوماليون عن مكنون أنفسهم بالرغبة الجامحة بالعيش في سلام في ظل حكم الإسلاميين.
* مغادرة الغزو الأثيوبي جاء محصلة لجهاد مرير ومقاومة مشروعة في ظل عمل سياسي دؤوب قاده المجاهدون على رأسهم شيخ شريف.
* أهلنا في الصومال سئموا حياة سنوات طوال أُريقت فيها الدماء، وكانت أيامهم الخوالي هي الأكثر مرارة والأشد فقراً.
* نتمنى ألا تفجر خلافات الأشقاء أحلام الصوماليين وأن لا تظل شظايا أسلحتهم تشع فينا الأحزان وخيبات الأمل.
* إن الإصرار على تغييب دور الدولة يبقي جميع الأبواب مفتوحة لجميع الاحتمالات، ويقدم الإسلاميون أنفسهم للعالم قرابين فشل وبائعي أوهام ويعلنون عجزهم. عن مواجهة تركة الإخفاقات، ليبقى الصومال بيئة ملائمة للتطرف وتنامي دورات العنف وسيدمغ المتسبب في عرقلة المصالحة بالإرهاب، وتحويل أبناء الصومال وقود معارك هم في غنى عنها.
* إن لم يسارع العقلاء في كل مكان لاحتواء خلافات إخواننا الصوماليين، فإن الهوة ستتسع، وستبدد تطلعات أبناء الصحوة الإسلامية ومناصري المشروع الإسلامي وسيعاد تكرار المشهد الأفغاني، وسينتظر الصومال /’’غازي/’’ جديد بثوب دولي تحت غطاء القضاء على تفاقم ظاهرة القرصنة والتي مثلت لغزاً استعصى على الفهم.
* من واجب الحكومة اليمنية البحث عن ممكنات الاستقرار في الصومال والبحث عن القاسم المشترك مع أصحاب التوجهات المختلفة واحتواء التباينات خدمة لأمننا القومي، وحتى لا يلحق بنا المزيد من الأذى.
* ليدرك إسلاميو الصومال أنه من خلال الاطلاع على التجارب الإنسانية ثبت على المحك العملي أن الديمقراطية كآلية هي أنجع وسيلة لحل الخلاف، فالاحتكام لصندوق الانتخابات أجدى نفعاً لفض النزاعات من الاحتكام لفوهات البنادق.
* يكفي ما أمضاه الصومال وأهله في دوامات الحيرة، وعلى الإسلاميين الذين وثق الشعب بهم أن يجدوا الحلول لأوجاعه واللمسات الحانية لإضفاء الأمل لمستقبل أبنائه.
* إن معركة الإسلاميين اليوم، هي تصالحهم مع الذات وبقائهم على مقربة من قلوب الفقراء والمساكين وإعادة الاعتبار للمشردين وتجميع اللاجئين من كل بقاع العالم وإعادتهم إلى بلادهم معززين مكرمين.
* ما أروعكم أيها المجاهدون لو تخليتم عن سلاحكم قليلاً واتجهتم نحو زراعة الأمل في قلب الإنسان الصومالي المعذب.

ليست هناك تعليقات: