الخميس، 7 مايو 2009

الاسرى وذكريات المكان

’’ولم أر في عيون الناس عيباً
كعيب القادرين على التمام/’’
أبو الطيب المتنبي
•الأسرى والمعتقلون يتجرعون مرارة الظلم لكنهم يتمسكون بخيوط الفرج وقرب التحرر من الأغلال، إنه الحلم الذي تستدعيه حركة الحياة.
•ينتظر الأسرى والمعتقلون أمتهم الغارقة في ملذاتها، مجتمعات أفرادها يركضون خلف مصالحهم وآخرون غارقون في اليأس والإحباط.
•المحررة سمر صبيح تطرق قلوبنا وعقولنا بعنف، الأسيرات خضنْ غمار النضال وتقدمن الصفوف للحفاظ على شرف الأمة، فماذا أنتم عاملون.
•والشيخ علي مقبل يفند أسباب اعتقال شيخنا محمد المؤيد ففي مخيمات الشتات وضع المؤيد بصماته الإنسانية وعلى أرض الإسراء تابع إنشاء المؤسسات الصحية والتعليمية ودور القرآن الكريم وتابع بنفسه إيصال المعونات للأرامل والأيتام.. حقاً لقد أردوا باعتقاله قطع الشريان الذي يروي الحياة وباحتجازه يسدوا باباً من المدد.
•وفي بلادنا سجون ومعتقلات أيضاً ومنها من تعمل خارج إطار الدستور والقوانين النافذة وتمتلئ بالمظلومين ولا تخضع لإشراف النيابة العامة ولا يعلم عنها القضاء شيئاً.
•مضت أكثر من خمس سنوات على اعتقال العشرات ممن اعتقلوا على خلفيات أحداث صعدة، لم يطلق سراحهم ولم يتم تقديمهم للقضاء بعد، ومثلهم كثير ممن حُبسوا بالحق أو الباطل، على خلفية الانتماء للقاعدة.
•وليد المليكي إمام مسجد التقوى الكائن بالقرب من شارع المرحوم اللواء محمد عبدالله صالح –رحمه الله- قرر تأهيل نفسه للزواج ومن أجل ذلك وضع عصا الترحال على عاتقه واتجه صوب الشقيقة الكبرى لجمع ما تيسر من أجل الحصول على المال الحلال يصيبه من عمل صالح، لكن /’’تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن/’’، انقطعت أخباره واتضح فيما بعد أن الشيخ وليد المليكي يقبع في أحد السجون هناك بسبب تفاعله لما كان يجري من أحداث في غزة هاشم لم يقدّر ظرف المكان فأصابه من لفيح الأحداث.
•المليكي وزملاؤه الآخرون لم يجدوا أثراً لسفارتنا ولم نعثر نحن على موقف جاد ينحاز لمواطنينا من قبل وزارة الخارجية.
•وهكذا يرحل العمر وترحل معه كل الذكريات.
لنتجاوز واقعنا نمد الحرف جسراً للتواصل
Sadiqy90@ yahoo.come

ليست هناك تعليقات: