الخميس، 28 مايو 2009

إلى أين نحن سائرون؟
صادق علي الحمادي
"من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأدركه" أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
· ثمة سؤال له ما يبرره، إلى أين نحن سائرون؟
· شخصية اجتماعية لها اعتبارها أثناء زيارتها للشقيقة الكبرى تتحدث عن مواقف تدعو للتأمل.
· طفل في عمر الورد يحمل ملامح يمنية يتكفف الناس بالسؤال، أخذت الغيرة صاحبنا فنادى الطفل وأعطاه مبلغاً من المال وأخذ يسأله عن أحواله؛ لمحه آخرون فأقبلوا إليه يزفون، ولأن صاحبنا شيخ تربى على الجود والكرم دعا الجميع إلى مأدبة غداء في أقرب مطعم، امتلأت قاعات الطعام بخلق كثير من أطفال بلادي المشردين الباحثين عن لقمة العيش الهاربين من جحيم الفقر والعوز ومن المفاجآت التي لا تخطر على بال وجود فتيات يانعات وزهرات في ربيع العمر.
· عامل يمني في محطة وقود مجاورة ينفرد بالشيخ "علي" ويحمله أمانة "قل للمسؤولين في بلادنا أن يتقوا الله في عارنا.. بالأمس شاهدت فتاة يمنية تنزف دماً .......".
· في بلادي انقسم الناس إلى فسطاطين الأغلبية معوزون في الشتاء يحملون ارتعاشات البرد إلى أجسادهم العارية، وفي الصيف يشكون لهيب العواصف وقيظ الحر، وتزداد معاناتهم حال انعدام الكهرباء أو انقطاعها.
· وأقلية متخمة بالمال الحرام، جرت البلاد إلى أتون فتنة، تنكرت للمعروف وتمسكت بالمنكر تسعى لإنعتاق الروح عن الجسد، وتذويب لحمة الوطن، تحمل ضمائر أصابها العطب، بلغت بها القسوة إلى أن ترمِ بكل فضيلة وراء ظهرها.
· في ظل الفتن يزداد عدد الفاسدين السائرين في طريق الخراب السالكين دروب الشياطين ويتكاثر نسلهم بفعل التخاذل والتواطؤ.
· وفي عهد الفوضى يغيب صوت الحكماء ويغرق في صدى الأشياء.

الاثنين، 25 مايو 2009

كآبة المنظر وسوء المنقلب




- صادق الحمادي
/’’سيذكرني قومي إذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
ٍوينكر الفم طعم الماء من سقم ’’/
.* الساكتون عن قول الحق مشاركون في صناعة الطغيان.
لا حصانة لحاكم من النقد الموضوعي لكن وحدتنا التي تعتبر أعظم إنجاز حققه العرب في القرن العشرين فوق المساومة والهدم.
* السلطة مطالبة بمراجعة سياساتها، الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بعد حرب صيف 94 بداية للمعالجات الصائبة.
* سوء الإدارة جرَّت على شعبنا العنت والمشقة، بددت الثروات فيما لا يعود على الوطن بخير، وصرفت الطاقات في اللاشيء.
* الآلاف من مواليد الوحدة قذفت بهم السلطة الحاكمة في شوارع مدن مزدحمة بالفقر.
* التعليم مخرجاته مزيداً من الأمية والجهل والصحة تزداد سوءاً، الحياة في وطني فقرٌ وضيق عيش، بل ذهب الأستاذ محمد سالم باسند وة إلى أن الخارج من اليمن كالخارج من النار داخل إلى الجنة والداخل إليه داخل إلى النار خارج من الجنة، فلا غرابة بعدها أن يُعبر –أحد المناضلين ممن قادوا ثورة سبتمبر- قائلاً أن مشاعر الثوار تحركت على وضع أقل سوء مما هو عليه اليوم فما بال مناضلي اليوم لا يسعون إلى تغيير الأوضاع سلمياً.
* دخل اليمنيون في ظلمات غياب الأحلام الجميلة بسبب مصاعب الحياة وصروف الدهر وسوء الإدارة والتفكير بالانفصال.
* كيف نعيد للوحدة بريقها ونتجاوز كمائن التشطير والانفصال؟ وماذا أعددنا لنخرج من تأثر بالدعايات المضادة من حالة الانزواء والانغلاق والتفكير بأن الحل الوحيد أن نضع الحواجز ونعيد براميل التشطير.
* كيف السبيل لإقناع السلطة أن توقف سياسة التعامل وفق منطق المنتصر؟ -عسكرياً بالحرب أو سياسياً عبر الانتخابات- لتصفية الخصوم وحرمان الدولة من كفاءات وطنية قادرة على البناء.
* ماذا صنعنا لتهدئة الغضب وإزالة الاحتقانات وتخفيف الانفعالات وإعادة الأمل في استعادة اليمنيين لوحدة المشاعر والقلوب؟
* هل آن أوان أن نمسك على أيدي من يقودوننا نحو الفرقة والتمزق، ويكرسون في صفنا التشظي والتفتت، ويحاولون باستماتة تحويل حياتنا إلى فوضى، ويذهبون إلى تجريعنا كأس المرارات.
* أي شعور من الكآبة يعتريك حين يراد لوطنك أن ينزلق نحو المجهول، وأي ألم ينتابك لمحاولة حصار الكلمة والسعي لاغتيال الفكرة وكسر الأقلام وتمزيق الصحف، وأي جبال من الحسرة ستلحق بك -لا سمح الله- إن ارتد اليمانيون عن وحدتهم وتناثرت أشلاؤهم في الهواء.

الأحد، 24 مايو 2009

البلالي في صنعاء يكافح المحدرات

صادق الحمادي التاريخ : 24-05-2009
أقامت يوم أمس السبت مؤسسة السلامة للتنمية الاجتماعية بصنعاء أولى فعاليات الملتقى الأول للتنسيق والشراكة في مكافحة المخدرات بالتعاون مع جمعية بشائر الخير بدولة الكويت ، حيث عرض رئيس جمعية بشائر الخير الشيخ عبد الحميد البلالي الداعية الإسلامي المعروف تاريخ ونشأة وهيكلة الجمعية وآلية عملها ،
وتطرق في محاضرته إلى أهمية التعاون والشراكة بين الجهد الرسمي والشعبي للحد من انتشار المخدرات وقدم شرحاً مفصلاً عن أصول النظرية الإيمانية لعلاج المدمنين ، والقائمة على تقوية الجانب الإيماني والثقة بالنفس وحاجة المدمن إلى تعزيز التقدير الذاتي وملء وقت فراغه في إطار جو إيماني مع إيجاد بيئة بديلة آمنة . وبين فضيلته خطوات العلاج التي تتبناها الجمعية بالتعاون مع الجهات المختصة وركز على أهمية الاستفادة من طاقات المجتمع للحد من انتشار ظاهرة المخدرات .
من جانبه قدم عبد الكريم الجماعي رئيس مؤسسة السلامة للتنمية الاجتماعية أسباب ودواعي إنشاء مؤسسة يمنية تعنى بمكافحة المخدرات التي بدأت تجارتها بالانتشار وبيّن عدد قضايا المخدرات المعروضة على المحاكم وكمية المضبوطات وما تم إتلافه وفق المصادر الرسمية .
ومن جهته حث د / عبد الواسع الواسعي رئيس مجلس أمناء المؤسسة إلى ضرورة خروج المشاركين من هذا الملتقى بالاستفادة القصوى من تجارب الكويتيين والخروج بوسائل أكثر عملية لتحصين مجتمعنا من هذا الانحراف السلوكي .

الجمعة، 22 مايو 2009

خبر

صنعاء - صادق الحمادي التاريخ : 22-05-2009
بدعوة من مؤسسة السلامة الشيخ البلالي يصل يوم السبت إلى صنعاء للمشاركة في حملة توعية بمخاطر المخدرات وتأتي زيارة الشيخ عبد الحميد البلالي الداعية الإسلامي المعروف ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البشائر بدولة الكويت والوفد المرافق له بناءً على دعوة من مؤسسة السلامة التي تعنى بمكافحة العادات السيئة من التدخين والشمة ومضغ القات وتناول المخدرات.
وفي تصريح صحفي أوضح مصدر مسئول في المؤسسة أن الزيارة ستتخللها إقامة ورش عمل وندوات تهدف إلى تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة للأشقاء في دولة الكويت في الحد من انتشار ظاهرة المخدرات وكذا عقد شراكة بين المؤسستين للتكامل في إقامة مشاريع مشتركة .

الثلاثاء، 19 مايو 2009

الصومال الوطن المعذب

الصومال، الوطن المعذب

- صادق الحمادي التبويب : الأعمدة الثابته


/’’اعمل ما ترى أنه الحق ودع الآخرين يقولون ما يشاؤون/’’.
كارل ماركس
* بمجرد الإعلان عن فوز الشريف شيخ أحمد رئيساً لجمهورية الصومال، احتشد عشرات الآلاف في مقديشو ووزعوا الحلوى وتبادلوا التهاني.
* عبر الصوماليون عن مكنون أنفسهم بالرغبة الجامحة بالعيش في سلام في ظل حكم الإسلاميين.
* مغادرة الغزو الأثيوبي جاء محصلة لجهاد مرير ومقاومة مشروعة في ظل عمل سياسي دؤوب قاده المجاهدون على رأسهم شيخ شريف.
* أهلنا في الصومال سئموا حياة سنوات طوال أُريقت فيها الدماء، وكانت أيامهم الخوالي هي الأكثر مرارة والأشد فقراً.
* نتمنى ألا تفجر خلافات الأشقاء أحلام الصوماليين وأن لا تظل شظايا أسلحتهم تشع فينا الأحزان وخيبات الأمل.
* إن الإصرار على تغييب دور الدولة يبقي جميع الأبواب مفتوحة لجميع الاحتمالات، ويقدم الإسلاميون أنفسهم للعالم قرابين فشل وبائعي أوهام ويعلنون عجزهم. عن مواجهة تركة الإخفاقات، ليبقى الصومال بيئة ملائمة للتطرف وتنامي دورات العنف وسيدمغ المتسبب في عرقلة المصالحة بالإرهاب، وتحويل أبناء الصومال وقود معارك هم في غنى عنها.
* إن لم يسارع العقلاء في كل مكان لاحتواء خلافات إخواننا الصوماليين، فإن الهوة ستتسع، وستبدد تطلعات أبناء الصحوة الإسلامية ومناصري المشروع الإسلامي وسيعاد تكرار المشهد الأفغاني، وسينتظر الصومال /’’غازي/’’ جديد بثوب دولي تحت غطاء القضاء على تفاقم ظاهرة القرصنة والتي مثلت لغزاً استعصى على الفهم.
* من واجب الحكومة اليمنية البحث عن ممكنات الاستقرار في الصومال والبحث عن القاسم المشترك مع أصحاب التوجهات المختلفة واحتواء التباينات خدمة لأمننا القومي، وحتى لا يلحق بنا المزيد من الأذى.
* ليدرك إسلاميو الصومال أنه من خلال الاطلاع على التجارب الإنسانية ثبت على المحك العملي أن الديمقراطية كآلية هي أنجع وسيلة لحل الخلاف، فالاحتكام لصندوق الانتخابات أجدى نفعاً لفض النزاعات من الاحتكام لفوهات البنادق.
* يكفي ما أمضاه الصومال وأهله في دوامات الحيرة، وعلى الإسلاميين الذين وثق الشعب بهم أن يجدوا الحلول لأوجاعه واللمسات الحانية لإضفاء الأمل لمستقبل أبنائه.
* إن معركة الإسلاميين اليوم، هي تصالحهم مع الذات وبقائهم على مقربة من قلوب الفقراء والمساكين وإعادة الاعتبار للمشردين وتجميع اللاجئين من كل بقاع العالم وإعادتهم إلى بلادهم معززين مكرمين.
* ما أروعكم أيها المجاهدون لو تخليتم عن سلاحكم قليلاً واتجهتم نحو زراعة الأمل في قلب الإنسان الصومالي المعذب.

الأحد، 10 مايو 2009

الحل.. حكومة إنقاذ وطني

الحل.. حكومة إنقاذ وطني
صادق علي الحمادي
"رأينا هذا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب، فمن رأى غير ما رأيناه فله ما رأى، ولنا ما رأينا".
الأمام محمد بن إدريس الشافعي
· إلى أين يقاد الوطن في ظل المخاطر المحدقة؟ هل يسير إلى مصالحة وانفراج والتفات إلى حل المشاكل وتقديم الحلول أم إلى تأزم واتساع فجوة وإشاعة ظنون وانسداد أفق؟
· المواطن الذي يعاني الإذلال اليومي تحاصره الهموم، يئن من الظلم والحيف والاستبداد، يكد ويدأب ويتحمل المشاق ويلعق جراح الحياة، ليوفر الحد الأدنى من كفاف العيش، يطالب حكامه بإزالة الغبش عن أعينهم ويدعوهم إلى الانسجام بين أقوالهم وأفعالهم ويحثهم على الإيفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم في برامجهم الانتخابية ويلح عليهم بالبقاء في ميادين التنمية والنأي عن افتعال مشاكل ومعارك جانبية للهروب من الاستحقاقات.
· إصرار السلطة على زرع الشكوك وتغييب وجهات النظر المختلفة أحدث شرخاً عميقاً في النفوس وأثمرت مزيداً من الانقسامات وأحيت المشاريع الصغيرة، وإلا كيف يفسر إقدام نفرٍ من لا خلاق لهم بتدمير أخلاق المجتمع بالإقدام على الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وتجرؤا على المساس بأمن واستقرار، وسعوا لبذر الفرقة والشتات ونشر الأراجيف.
· إن استعمال القوة دليل ارتخاء قبضة السلطة وإعلان عجزها على جمع الجماهير على الممتلكات والثوابت الوطنية لكنها تركت الضعفاء يقتتلون وينكل بعضهم ببعض.
· الفساد السياسي هو لب المشكلة وإصلاحه هو البوابة المثلى لإيقاف الانهيار وإعادة الاعتبار لقيمة الوحدة وبريقها في النفوس.
· ولكي يسكن الغضب وتهدأ النفوس وتلتئم الجروح ينبغي الاعتراف بعمق القضية وجوهر المشكلة قبل البدء بالتفكير في الحل.
· وتقتضي اللحظة الراهنة الدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، لإيقاف التدحرج نحو كارثة الانفصال، وللحد من استقطابات الكراهية والاندفاع نحو العواطف المنذرة بخراب العمران. على أن تكون على رأس مهام هذه الحكومة تهيئة الأجواء الصحية لإقامة انتخابات حرة ونزيهة.
· إن لم يسارع النظام إلى التصالح والتسامح مع شعبه فإن مآله إلى التآكل والتلاشي وسوف يعيش في عزلة حتى النزع الأخير.
· في ظل أجواء الأزمات والأحداث المتسارعة تبرز المصالح والمطامح وتكون حاضرة في كل منعطف وعلى العقلاء أن يبحثوا بحكمة عن كل وسيلة مشروعة برفع الظلم وإعادة الحقوق لأصحابها وتنمية نوازع الخير وإثارة مشاعر النبل وهو أكثر ما جبلت عليه نفوس اليمانيين ولكن قبل أن يقف الجميع يندب حظه العاثر على وطنٍ ممزقٍ يغدو حديث الناس.

الخميس، 7 مايو 2009

الاسرى وذكريات المكان

’’ولم أر في عيون الناس عيباً
كعيب القادرين على التمام/’’
أبو الطيب المتنبي
•الأسرى والمعتقلون يتجرعون مرارة الظلم لكنهم يتمسكون بخيوط الفرج وقرب التحرر من الأغلال، إنه الحلم الذي تستدعيه حركة الحياة.
•ينتظر الأسرى والمعتقلون أمتهم الغارقة في ملذاتها، مجتمعات أفرادها يركضون خلف مصالحهم وآخرون غارقون في اليأس والإحباط.
•المحررة سمر صبيح تطرق قلوبنا وعقولنا بعنف، الأسيرات خضنْ غمار النضال وتقدمن الصفوف للحفاظ على شرف الأمة، فماذا أنتم عاملون.
•والشيخ علي مقبل يفند أسباب اعتقال شيخنا محمد المؤيد ففي مخيمات الشتات وضع المؤيد بصماته الإنسانية وعلى أرض الإسراء تابع إنشاء المؤسسات الصحية والتعليمية ودور القرآن الكريم وتابع بنفسه إيصال المعونات للأرامل والأيتام.. حقاً لقد أردوا باعتقاله قطع الشريان الذي يروي الحياة وباحتجازه يسدوا باباً من المدد.
•وفي بلادنا سجون ومعتقلات أيضاً ومنها من تعمل خارج إطار الدستور والقوانين النافذة وتمتلئ بالمظلومين ولا تخضع لإشراف النيابة العامة ولا يعلم عنها القضاء شيئاً.
•مضت أكثر من خمس سنوات على اعتقال العشرات ممن اعتقلوا على خلفيات أحداث صعدة، لم يطلق سراحهم ولم يتم تقديمهم للقضاء بعد، ومثلهم كثير ممن حُبسوا بالحق أو الباطل، على خلفية الانتماء للقاعدة.
•وليد المليكي إمام مسجد التقوى الكائن بالقرب من شارع المرحوم اللواء محمد عبدالله صالح –رحمه الله- قرر تأهيل نفسه للزواج ومن أجل ذلك وضع عصا الترحال على عاتقه واتجه صوب الشقيقة الكبرى لجمع ما تيسر من أجل الحصول على المال الحلال يصيبه من عمل صالح، لكن /’’تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن/’’، انقطعت أخباره واتضح فيما بعد أن الشيخ وليد المليكي يقبع في أحد السجون هناك بسبب تفاعله لما كان يجري من أحداث في غزة هاشم لم يقدّر ظرف المكان فأصابه من لفيح الأحداث.
•المليكي وزملاؤه الآخرون لم يجدوا أثراً لسفارتنا ولم نعثر نحن على موقف جاد ينحاز لمواطنينا من قبل وزارة الخارجية.
•وهكذا يرحل العمر وترحل معه كل الذكريات.
لنتجاوز واقعنا نمد الحرف جسراً للتواصل
Sadiqy90@ yahoo.come