الأربعاء، 26 أغسطس 2009

بيع.الوهم

بيع.الوهم
- صادق الحمادي


((دعوا الناس يتعرفون على الحقائق وعندئذ ستكون البلاد آمنة))
لبرا هام ليكللون رئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية.
• البقاء في الحكم لا يعني نهاية المطاف وإنما هو مزيدا من الابتلاءات التي لا حصر لها في وطن يعيش في قلب الأخطار.
• الحكام يبيعون الوهم لشعوبهم ويسوقون لهم المساوئ والمخازي
• أغلبية الجماهير الصامتة يلهبون أكفهم بالتصفيق لمن يسمونهم سوء العذاب
• التجار ورجال الأعمال يبذلون الأموال لجلاديهم دوما دونما ندم ويحرمون المستحقين.
• الحكومات تتفلت من وعودها وتستكين للفشل.
• الاستثمار في بلادنا يسير في حقل ألغام وتزداد المشاكل والأزمات في ظل حكومة غير رشيدة.
• المستثمرون يواجهون في الآونة الأخيرة المزيد من الاختطافات لكنهم يؤمنون (بحتمية زواله).
• تقف الحكومة اليوم خلف أبواب مواربة فهي لا تسمع نصائح المخلصين لكنها مستعدة غدا أن تشتري /’’ الأسف/’’بأغلى الأثمان
• الخاطفون إما أنهم شخصيات منزوعة الاحترام يلبسون أقنعه الانحراف وأعمالهم تكشف عن سراديب نفوس معتمة وإما أنهم يعيشون في تراكمات متعاقبة من الظلم استعصت على أجهزة العدالة علاجه في ظل فوضى تتعاظم وفساد يتغول
• بصرف النظر الاختطافات والتقطعات عمليات إجرامية مدانة تنم عن تصرفات هوجاء واعتلال يتوجب على من يزاولها مداواة نفسه بالاشتراك في النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات
• المستثمر يلوذ بالغرفة التجارية وبإخوانه التجار عندما يصاب بالخوف على نفسه وماله ليقاسموا حزنه وهمة أو يفكر بالهجرة وترك الوطن وحينها ستكون الخسارة علينا جميعا
• الاختطافات والتقطعات عجز فاضح وفشل مريع لبرنامج سلطه عاجزة في إدارة عملية التنمية؛ وعدم جديتها في معالجة ظاهرة الاختطافات والتقطعات الغريبة على مجتمعنا؛الأمر الذي سيزيد من تفاقم الأوضاع وسيقضي على بارقة الأمل في بناء دولة النظام والقانون
إنه الليل البهيم يلف الوطن فهل سيغسل سواره ضوء النهار

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

حين نفتقد الأحبة

حين نفتقد الأحبة
صادق علي الحمادي
/’’ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب/’’. صدق الله العظيم.
/’’وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة، وفي رواية حتى يلقي الله تعالى وما عليه خطيئة/’’. صدق رسول الله.
في زمنٍ محتشد بالمآسي والأحزان فجعنا برحيل الأستاذ عبدالله أحمد رجاء الذي قل أن تجد له نظيربين المربين، تتراكم عليك الهموم وتضحى كالجبال جاثمة على الصدور.
كان أستاذنا عبدالله رجاء من معلمي الناس الخير، ساهم مع إخواناً له في نقل قراءة القرآن من التبرك إلى التحرك.
رحل أبو إبراهيم إلى ربه ورحلت معه كل الذكريات الجميلة، نتخاصم وندخل في مناكفات لا تنتهي لكنا سرعان ما نصطلح، كان-رحمه الله- صاحب قلب يحب وروح تعانق، يسدد الخلل ويعزز الصواب يعاتبك بالإحسان إليك، ويمتاز برقة العاطفة ونبل المشاعر، إنه خيال طيف مر وترك أثراً, الابتسامة لا تغادر شفتاه حتى وهو يعبر عن آلام جسده قهر مرضه الذي ألم به في الأشهر الأربعة الأخيرة من حياته بالصبر والاحتساب والرضى بقدر الله عز وجل، روح الدعابة حاضرة حتى وهو على فراش المرض.
ذهب سريعاً فأدركت أنني لهذه الدنيا مُوَّدع ولها مفارق، /’’عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، وأعمل ما شئت فإنك تجزى به
كان –رحمه الله تعالى- من المواطئين أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون القدرة على التواجد والتأثير على الفراغ وبث روح التفاؤل بين الشباب وزرع الثقة في نفوسهم.
لم تخلُ حياته من المصاعب والمتاعب فعندما اصطدم بأنظمة العمل الجماعي الحركي قرر أن يشكل الطلائع، فسألته عن ماهية برامج مشروعه الوليد التربوية والثقافية فأجاب مناهج /’’الإخوان/’’ فأدركت أنه لو قُدَّر فتح قلب هذا الرجل لوجدنا حب /’’الإخوان/’’ ممتد في دمه.
رغم خلافه مع /’’الحركة/’’ كان ملتزماً بعهده حافظاً لجناب إخوانه لم تنبس شفتاه بسوء ولم ينل لسانه منهم وما حرض يوماً مناوئيهم عليهم.
أدرك أن الخلافات تضعف الصف وتوهن الدين فاختصر الأزمنة الصعبة وحولها إلى نجاحات، غاب عن ساحات العمل الجماعي المنظم لكنه التفت لإصلاح شأن أسرته الصغيرة فذهب يتعهدها بالتربية والتقويم فترك أبناء ناجحين، أحسن تزكيتهم فراكم إنجازاته وأعان إخوانه بالتقدم نحو تحقيق أهدافهم، إصلاح الأسرة فالمجتمع فالدولة.
وحين أدارت الوظيفة الحكومية له ظهرها تولى حينها صوب مشروعه الخاص فحقق نجاحاً وشجع آخرين للالتحاق به لخوض غمار التوجه الجديد وقطف ثمار نجاحه.

نم قرير العين فأزهارك لا تذبل ونجمك لا يفل /’’وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون/’’ اللهم أجعل فقيدنا وجميع المسلمين في أعلى جنة الخلد.. آمين.