الأحد، 7 يونيو 2009

المخدرات تخطف الناس


المخدرات تخطف الناس
- صادق الحمادي
التبويب : الأعمدة الثابته

/’’أنبغ ما في الحياة الألم/
’’أمير الشعراء أحمد شوقي

* صرخة ممزوجة بالإغراق في الندم، تطلقها أسرة مكلومة لم تقدر عواقب حماقات الإهمال واللامبالاة، أب امتقع وجهه بالحزن وأم غارقة في الذهول لوقوع أبنها المدلل في شرك تجار المخدرات.
* شباب ذو عيون ذابلة وأجساد متهالكة يسكبون أعمارهم في الفراغ، ضاقت بهم السبل وسدت في وجوههم الأبواب وأغلقت دونهم النوافذ، أهدرت طاقتهم فيما لا طائل منه. اقتفوا أثر الضياع، قذفوا بأنفسهم في مهاوي الردى، تلبية لغرائز حيوانية ولرغبات شيطانية.
*
مجتمعاتنا تتعرض لاهتزازات مخيفة المؤشرات جد خطيرة، خواء روحي وغياب للوازع الديني، وتفكك أسري.
* دعوة صادقة للتعاطي مع الأحداث بمصداقية، فالتأقلم مع الفواجع ضرب من الهواء، ندعو لمواجهة الحقائق بشجاعة، الوضع يزداد قتامة يتضاعف عدد الجياع كل يوم ويزداد عدد العاطلين عن العمل، ويتسع عدد المتعاطين للمخدرات، الصمت ديدن الحكومات التي تواصل /’’الإصرار على إدمان الفشل/’’.
* نؤمن أن مجتمعاتنا تخطئ وتصيب تنحرف وتستقيم لكن لا ينبغي على المصلحين أن يديروا ظهورهم عما يعتمل في تلافيف حياتهم ولا يصح أن يدفن السراة رؤوسهم في الرمال ومن حقنا على الدعاة إلى الله أن نذكرهم بأن لا ينشغلوا بالجزئيات على حساب الكليات، وبالأقل شأناً في حين /’’يتخطف الناس من حولهم/’’، ويسلم كثير من الشباب عقولهم للهاوية والمخدرات من تلقاء أنفسهم أو بفعل فاعل، البداية أشرطة /’’الديزبام/’’ والانتهاء بإدمان الكيف وصوب الهلوسة.
* الجميع معني باستنهاض الطاقات لمواجهة هذا الوباء المستفحل، الانخراط في العمل العام لمواجهة خطر المخدرات واجب الوقت، حتى لا نعيش الحسرة وأشواك اللوم.
* لنقف جميعاً في مواجهة الانحراف والجريمة ولنبدأ بزراعة القيم وتنشئة أبنائنا على التدين وحب الآخرين.
* المخدرات جاني معلوم الهوية وليس شبحاً، التحديات جسيمة، والمدمنون بحاجة لحضن أم رؤوم يشع بالدف والاحتضان لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، ومن يتاجرون بالسموم البيضاء بحاجة إلى رادع أقسى وأنكى، يكافئ ما يقومون به من إرهاب وتخريب، فهل يعز عليك الصراع لتصل إلى مجتمع خال من المخدرات.

ليست هناك تعليقات: