الأربعاء، 24 يونيو 2009

المؤيد.. عناقيد ضوء

المؤيد.. عناقيد ضوء
صادق علي الحمادي
"الإسلام حركة شعبية تتحرك داخل الواقع وتتفاعل معه"
العلامة أبو بكر المشهور
• جاء اعتقال الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد بناءً على وشاية كاذبة اتكأت على معلومات تفتقر إلى المصداقية وإدعاءات جوفاء لم تصمد أمام أقل تمحيص، إنها تهم مدرة للضحك أكثر منها مثيرة للتحوطات والتجاوزات، كانت بمثابة ضريبة باهظة التكاليف تحملها الشيخ المؤيد ورفيقه بناءً عن تقولات وظنون وإدعاءات باطلة وأوهام وتقارير مفبركة ذهبت أدراج الرياح.
• محمد المؤيد حاز قصب السبق في الاهتمام بالعمل الخيري وامتلك رؤية متفائلة بالمستقبل ودربة في حب المساكين، كان الأقرب لهموم الناس ومعاناتهم كان شيخنا المؤيد يمثل الطهارة في زمن غيابها.
• لعل من عيوب شيخنا المؤيد أنه أخذ نفسه بالعزائم ولم يمل إلى الرخص، يقول الكلمة التي يراها حقاً بلا خوف ولا مواربة، ما مشى مع ركبان السلطان ولا تمسح بأعتاب قصره ولم يمتهن يوماً تقبيل يدي الحاكم ولا اتخذ من الدين مطية لمصالحه الشخصية بل أوقف نفسه المترعة بالخير مأوى للمساكين وأصحاب الحاجات يرفع عنهم معاناة البؤس ويكافح معهم وباء الفقر.
• المؤيد وثلة من إخوانه الكرام نذروا أنفسهم لخوض معاركة ثقافية ملخصها لا فرق بين أبيض وأسود ولا بين رفيع ووضيع ولا بين صاحب نسب نبيل وآخر معدوم النسب إلا بالعمل الصالح، وأحسب أنهم نجحوا في جعل المساواة حقيقة قائمة بين من يقفون في مؤخرة السلم الاجتماعي وبين من وضعهم الناس في علية القوم. "الناس سواسية كأسنان المشط".
• الاستمرار في اعتقال المؤيد ورفيقه زايد أصاب أحلامنا في مقتل وتعرضت صورة الحضارة الغربية لاهتزازات عميقة في نفوسنا وأدركنا أن الظلم هادم للدول مزيل للحضارات وتساءل الكثير منا حينذاك كيف يجتمع الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان واعتقال شيخنا المؤيد.
• حين أعاد الشعب الأمريكي الاعتبار للقيم الإنسانية بانتخابه رئيساً أسود أحيا فينا الأمل بتصويب القضاء الأمريكي لخطأ ارتكبته الإدارة السابقة في حق شيخنا المؤيد.
• وحتى تتحقق الأمنيات غير المنبتة عن حقائق الزمان والمكان بعودة المعتقلين والتي ستكون بمثابة بادرة حسنة في الاعتذار المحمود وأحياء لثقافة التعايش وبارقة أمل وعناقيد ضوء في فتح صفحة جديدة وتهدئة للخواطر ورفع غائلة سنوات عجاف مضين ثقيلات على كواهلنا.
• ما لم سيظل أوباما يستحلب من الثريا كلاماً وستبقى في القلوب مشاعر الكراهية للإدارة الأمريكية تتأجج.

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

ثواب عيادة المريض /حديث شريف

ثواب عيادة المريض /حديث شريف
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:


سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:


"مَنْ أَتَى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ عَائِدًا مَشَى فِي خَرَافَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ".

أخرجه أحمد (1/81 ، رقم 612) ، وهناد فى الزهد (1/224 ، رقم 372) ، وأبو يعلى (1/227 ، رقم 262) ، والبيهقي (3/380 ، رقم 6376) . وأخرجه أيضًا : النسائي فى الكبرى (4/354 ، رقم 7494) وابن ماجه (1/463 ، رقم 1442) ، والبزار (2/224 ، رقم 620) ، والحاكم (1/501 ، رقم 1293) ، والترمذي (3/300 ، رقم 969) ، وأبو داود (3/185 ، رقم 3098) ، والضياء (2/260 ، رقم 637) وقال : إسناده صحيح. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 353).

قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": ( مَشَى فِي خِرَافَة الْجَنَّة ): أَيْ فِي اِجْتِنَاء ثِمَارهَا، قَالَ أَبُو بَكْر اِبْن الْأَنْبَارِيّ يُشَبِّه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُحْرِزهُ عَائِد الْمَرِيض مِنْ الثَّوَاب بِمَا يُحْرِزهُ الْمُخْتَرِف مِنْ الثَّمَر وَحَكَى أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الطَّرِيق فَيَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهُ فِي طَرِيق تُؤَدِّيه إِلَى الْجَنَّة.

الاثنين، 22 يونيو 2009

ناصر الربيعي

ناصر الربيعي

الخميس، 18 يونيو 2009

لاجئون بلا وطن

لاجئون بلا وطن
صادق علي الحمادي
"بكيت من عمرو فلما تركته
وجربت أقواماً غيره بكيت على عمرو"
شاعر عربي
• ملايين من اللاجئين يكتظ بهم العالم الممتلئ بالمآسي 4.7 مليون فلسطيني موزعون على شتات الأرض محرومون من العودة إلى وطنهم فلسطين.
• ولاجئون من جنسيات أخرى تشمل العراق وأفغانستان، والصومال، حالت الحروب والأوضاع الأمنية من عودتهم إلى الديار.
• وآخرون مثلت قسوة الأنظمة وتفشي الاضطهاد السياسي عائقاً أمام التغني بأحلام الأوبة إلى الوطن ومسقط الرأس.
• مائة وخمسون ألف صومالي لاجئ في بلادنا "اليمن" بحسب إحصائية الأمم المتحدة، تدفقوا نحو الهاوية بعدما خاضوا صراعاً مريراً مع البحر والقراصنة، ووضعوا أنفسهم في معترك الحياة القاسية المثقلة بالمتغيرات وأعباء الأزمات المتتالية.
• اللاجئون الصوماليون، رغبوا باليمن كي يخفف عنهم بؤس الشقاء ويعيد لهم الإحساس بالأمل والكرامة، رغم إدراكهم أنهم وصلوا بلاداً تتركز فيها بؤرة الجوع.
• اللاجئون الصوماليون وجدوا في اليمن قوماً آخرين يستمرون العنت ويغذونه وتتأجج عند بعضهم مشاعر الكراهية، واتهامات يكيلونها جزافاً، أسدل اليمنيون ستار النسيان عن خلق أجدادهم الأنصار في التضحية والإيثار، ولم تعد الرحمة تشق طريقها إلى قلوب الحكام لقد فكر المانحون ذات يوم في نقل معسكرات الإيواء إلى مناطق أخرى خارج اليمن.
• محمد شيخ عثمان شاب صومالي يحاول لفت انتباهي إلى العمق الإنساني لجرحه العميق الذي لم يندمل بعد، وطن مشحون بالمآسي مزقته ويلات الحروب والكوارث، أهلنا في الصومال يعيشون في قلب الأخطار ونحن لا هم لنا سوى قشور الحياة وذكريات وأماني مبتورة عن الواقع وخذلاناً لا تخطئه العين.
• محمد وأمثاله من شباب الصومال يعبرون عن طموحاتهم وتطلعاتهم اليوم بالحفاظ على لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم التي بدأت بالذوبان بعد أن طالت غيبتهم عن الوطن، فهل أحلامهم غير قابلة للتحقق.
• "فمهما اشتدت الجراح، فكل ليلٍ بعده صباح".

الخميس، 11 يونيو 2009

"دعوها فإنها منتنة"

"دعوها فإنها منتنة"
صادق علي الحمادي
"الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"
الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
"إن التصورات التي لدى الناس عن بعضهم البعض هي الحقائق الراسخة للمجتمع"
تشارلز كولي من علماء الاجتماع
• السلطة والمعارضة يتبادلان المبادرات ويتباريان بالجفاء والقطيعة، ودعاة المناطقية والانفصال يجوسون خلال الديار.
• الخيارات قاتلة بين الانتصارات للذات أو اللجوء للصمت المطبق حين تطل المناطقية بقرونها.
• الاحتقانات تتفاقم، وتشتد وطأة الحوادث حين تتناقض الأفكار وتتشظى الرؤى، وعندما يختبئ العقلاء في الظل ويعلقون أمانيهم في الهواء.
• مؤشرات القلق تحصد سنوات من أعمار اليمنيين في الخفايا والمكنونات، وعند بروز العصبيات والميل نحو العنف لحل الخلافات نضع الوطن على فوهة بركان.
• تستولي عليك الحيرة ويعتصرك الألم وتشعر بالمرارة ويتمزق نياط قلبك حين تشاهد الفواجع المفزعة وتلاحظ حُزم من التحديات القادمة إضافة إلى ما هو قائم من فقر وجهلٍ ومخافة وسلطة غاشمة ومجاعة.
• العجز المريع للسلطة في بسط العدالة يلقي بالمخاوف من إحداث شرخ في العلاقات المجتمعية، ويترك استخفاف الأجهزة المختصة بالقوانين النافذة انطباعات غير مريحة للنفوس.
• هدم منزل "المفلحي" تراجع للقيم المجتمعية التي أصابها الارتخاء والهشاشة واستمرار لإذكاء الصراع وإشعال الفتن، وبجرف قواعد بنيان المنزل المذكور جُرفت بارقة الأمل لدى اليمنيين في بناء دولة النظام والقانون.
• واقعة اغتيال الدكتور درهم القدسي كانت حدثاً مؤثراً ومؤلماً استنكرته كل النفوس الأبية والقلوب السليمة، والأشد إيلاماً اليوم تظليل وتزييف وعي المواطن والانحراف عن ملاحقة القاتل وتسليمه للعدالة لينال جزاءه وفق شرع الله، والاستمرار في افتعال قضايا جانبية ومطاردة من لا علاقة بهم بالجريمة إمعاناً للظلم والقهر والتعسف "ولا تزرُ وازرة وزر أخرى".
• غياب العدالة مؤشر لانهيار بنيان دولة الظلم، والأنين الخافت إعلان لميلاد فجرٍ جديد.
----------------

الأحد، 7 يونيو 2009

المخدرات تخطف الناس


المخدرات تخطف الناس
- صادق الحمادي
التبويب : الأعمدة الثابته

/’’أنبغ ما في الحياة الألم/
’’أمير الشعراء أحمد شوقي

* صرخة ممزوجة بالإغراق في الندم، تطلقها أسرة مكلومة لم تقدر عواقب حماقات الإهمال واللامبالاة، أب امتقع وجهه بالحزن وأم غارقة في الذهول لوقوع أبنها المدلل في شرك تجار المخدرات.
* شباب ذو عيون ذابلة وأجساد متهالكة يسكبون أعمارهم في الفراغ، ضاقت بهم السبل وسدت في وجوههم الأبواب وأغلقت دونهم النوافذ، أهدرت طاقتهم فيما لا طائل منه. اقتفوا أثر الضياع، قذفوا بأنفسهم في مهاوي الردى، تلبية لغرائز حيوانية ولرغبات شيطانية.
*
مجتمعاتنا تتعرض لاهتزازات مخيفة المؤشرات جد خطيرة، خواء روحي وغياب للوازع الديني، وتفكك أسري.
* دعوة صادقة للتعاطي مع الأحداث بمصداقية، فالتأقلم مع الفواجع ضرب من الهواء، ندعو لمواجهة الحقائق بشجاعة، الوضع يزداد قتامة يتضاعف عدد الجياع كل يوم ويزداد عدد العاطلين عن العمل، ويتسع عدد المتعاطين للمخدرات، الصمت ديدن الحكومات التي تواصل /’’الإصرار على إدمان الفشل/’’.
* نؤمن أن مجتمعاتنا تخطئ وتصيب تنحرف وتستقيم لكن لا ينبغي على المصلحين أن يديروا ظهورهم عما يعتمل في تلافيف حياتهم ولا يصح أن يدفن السراة رؤوسهم في الرمال ومن حقنا على الدعاة إلى الله أن نذكرهم بأن لا ينشغلوا بالجزئيات على حساب الكليات، وبالأقل شأناً في حين /’’يتخطف الناس من حولهم/’’، ويسلم كثير من الشباب عقولهم للهاوية والمخدرات من تلقاء أنفسهم أو بفعل فاعل، البداية أشرطة /’’الديزبام/’’ والانتهاء بإدمان الكيف وصوب الهلوسة.
* الجميع معني باستنهاض الطاقات لمواجهة هذا الوباء المستفحل، الانخراط في العمل العام لمواجهة خطر المخدرات واجب الوقت، حتى لا نعيش الحسرة وأشواك اللوم.
* لنقف جميعاً في مواجهة الانحراف والجريمة ولنبدأ بزراعة القيم وتنشئة أبنائنا على التدين وحب الآخرين.
* المخدرات جاني معلوم الهوية وليس شبحاً، التحديات جسيمة، والمدمنون بحاجة لحضن أم رؤوم يشع بالدف والاحتضان لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، ومن يتاجرون بالسموم البيضاء بحاجة إلى رادع أقسى وأنكى، يكافئ ما يقومون به من إرهاب وتخريب، فهل يعز عليك الصراع لتصل إلى مجتمع خال من المخدرات.

الخميس، 4 يونيو 2009

دعاء الهم والحزن

" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي "
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وغلبة الدين وقهرالرجال

السلفيون شركاء النضال

السلفيون شركاء النضال
صادق علي الحمادي
"من خوفنا وصمتنا وتواطئنا يصنع الجلادون سياطهم".
حكمة فيلسوف
· جاء الملتقى السلفي العام بين آلام عميقة، بين ما نصبو إليه من استعادة اليمنيين لوحدتهم المفقودة وبين تجانس الطموحات المشروعة لإنهاء الظلم الواقع على الإنسان والجغرافيا.
· الملتقى السلفي حضر بين صحوة الضمائر وغيبوبة الرؤية الواقعية "بطانة الحكام اليوم لا عهد لهم ولا ذمة".
· السلفيون تيار نزيه ومبدئي يحس المحبون أن اقترابهم من مصيدة الحاكم سيصيبهم في مقتل، سيستخدمون كرتاً ثم يرمي بهم في أقرب محطة، الاقتراب من دار الرئاسة اقتراب من عش الدبابير.
· من حق التيار السلفي أن يخرج من ملتقاه برؤية موحدة يقارب بين أصحاب الاتجاه الواحد ويستدعي الطاقات ليتوافق مع من يراه لمحاصرة المخاطر المحدقة بالوطن، وينفح عن نفسه تهمة قلة الاهتمام بالجوانب السياسية وبعده عن الواقع والاهتمام بالشأن العام.
· الوطن جاثم في جوف الظلمة، والجوعى يُقادون إلى ساحات الاحتجاجات كالعميان.
· العلماء فقدوا البوصلة لا يدرون أين الاتجاه الأصوب؟ هل يصطفون مع الظلمة، أم يسيرون خلف المظلومين؟ المظلومية ستجر الجميع إلى ثورة عارمة.
· حماية الوحدة اليمنية باعتبارها فريضة شرعية وضرورة حياتية لا غبار في ذلك، لكن الواجب الآني المتعين البحث عن جذور الأزمة لا عن ظواهرها، المشكلة تكمن في من يزرع الأشواك في طريق الوحدة؟ من يقف خلف الممارسات الخاطئة؟ من وقف متفرجاً على الآلاف من موظفي الدولة مدنيين وعسكريين وهم يسرحون من وظائفهم؟ من سهل نهب الأراضي وسطى على الممتلكات العامة والخاصة؟ من وظف كل قواه لتعزيز قيم الظلم؟ ولم يسع لمعالجة آثاره؟
· الحفاظ على الوحدة والدفاع عنها وإزالة الظلم مطالب مترابطة ومتعاضدة ولن يشتد عود الوحدة إلا بالقطيعة مع الفساد والانتصار للمظلومين وإجراء حوار جاد يرضي جميع الأطراف ويتوسع مداه ليسع الوطن كله ولا يستثني أحداً.
· إن لم يبادر النظام إلى حوار جاد فإنه يستعجل وصوله إلى مرحلة الشيخوخة ويسارع بوتائر سقوطه، ويسدل الستار على تاريخه بفعل عوامل الزمن وتطور الحياة وتداول السنين وبواعث الفناء التي يحملها في أحشائه وهذا ما يجمع عليه العقلاء بمن فيهم السلفيون والحوثيون ولو استدعينا التاريخ سيقوله النواصب والروافض معاً سراً وعلانية.