الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

اليمني وكدر المعيشة

اليمني وكدر المعيشة

ونشرب إن وردنا الماء صفواً

ويشرب غيرنا كدراً وطيناً

عمرو بن كلثوم

* في دراسة حديثة أجراها المركز اليمني للدراسات الاجتماعية أشارت إلى أن البطالة بين خريجي الجامعات اليمنية تقدر بـ53% ويتوقع انضمام 150 ألف خريج جامعي خلال الـ5 سنوات القادمة للالتحاق بقافلة البطالة. وتذكر الدراسة أن سوق العمل اليمني تتقلص فيه فرص التوظيف ويندر فيه عملية استيعاب الخريجين الجدد نظراً لعدم الموائمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات السوق اليمنية.

* الآلاف من خريجي التخصصات الشرعية المختلفة وممن يحملون المؤهلات العليا لبوا الإعلان عن توفر فرص التوظيف لبضع مئات منهم في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي: خطباء، ومدرسو تحفيظ قرآن كريم، ومؤذنون.

* الإقبال كان غير متوقع وفوق التصور، والازدحام كان على أشده وينبئ عن كارثة قادمة.. الجميع مستعد للرحيل وترك الوطن.

* اليمني تداس هويته في سجون الأشقاء ويرحل كاسف البال بعد أن يقضي ردحاً من الزمن في الزنازين حيث تهدر فيها كرامته، لكنه مع كل ذلك يقابل الظلم والضيم بالإذعان والتسامح وهو مستعد أن يغامر ويركب الصعاب ليعاود الكرة تلو الأخرى حتى يصل إلى أسواق جدة والرياض، ويبذل قصارى جهده ليظفر بفرصة عمل في موانئ دبي.

* يعمل المستحيل ليقتنص فرصة عمل قيم لمسجد في الكويت أو مؤذن في الكاظمية أو عسكري في قطر ليقابل ابن عمه الذي انخرط أخيراً في شرطة البحرين.

* اليمني يبحث عن آماله وطموحه في أي مكان تحت الشمس.. يتعرض في سبيل ذلك للمشاق والأخطار.

* ذهب عام 2008 العام الذي وعُد اليمانيون فيه بالقضاء على البطالة.. ذهب اليمنيون وبقت البطالة.

* يعجز الحكام حتى عن الشعور بالألم لما وصل إليه حال الشعب من الفاقة والذل والبطالة